بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قدم الإسلام الأم بالبر علي الأب لسببيــــــن
أولا : أن الأم تعاني بحمل الابـن ( سواء كان ذكرا أم أنثي ) وولادته وإرضاعه والقيام علي أمره وتربيته أكثر مما يعانيه الأب ، وجاء ذلك صريحا في قوله تبارك وتعالي
ووصينـا الإنسان بوالديـه حملتـه أمه وهنا علي وهن
وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك والي المصير
لقمان:14)
ثانيا : إن الأم بما فطرت عليه من عاطفة وحب وحنان ... أكثر رحمة وعناية واهتماما من الأب .. فالابن قد يتساهل في حق أمــــــه عليه لما يري من ظواهر عطفها ورحمتها وحنانها
لهذا أوصت الشريعة الإسلامية الابن بأن يكون أكثر برا بها ، وطاعة لها حتى لا يتساهل في حقها ، ولا يتغاضي عن برها واحترامها وإكرامها ومما يؤكد حنان الأم وشفقتها إن الابن مهما كان عاقا لها ، مستهزئا بها ، معرضا عنها .. قال: تنسي كل شيء حين يصاب بمصيبة أو تحل عليه كارثة
وعن أبي هريرة رضي الله عنها قال
جاء رجل إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال
يارسول الله : من أحق الناس بحسن صحابتي ؟
قال: أمـك. قال: ثم من ؟ قال: أمـك. قال : ثم مـن ؟
قال : أمـك. قال : ثم من ؟ قال: أبـوك
( متفق عليه)
والصحبة والمصاحبة هي الرفقة والعشرة ، وأولي الناس بحسن المصاحبة وجميل الرعاية ، ووافر العطف والرفقة الحسنة هي الأم التي حملـــت وليدها وهنـا علي وهـن
قال القرطبي: إن هذا الحديث يدل علي أن محبة الأم والشفقة عليها فينبغي أن تكون ثلاثة أمثال محبة الأب ، وذلك أن صعوبة الحمل ، وصعوبــــــة الوضع ، وصعوبة الرضاع تنفرد بها الأم دون الأب ، فهذه ثلاث مشقات يخلو منها الأب
وكـان من أشد ما يؤلم النبي صلي الله عليه وسلم أن يسمع الرجل يعير الرجل بأمه. ولا يستطيع إنسان أن يحصي أو يقدر حق الآباء والأمهات علي الأبناء ,
ولو استطاع الأبناء أن يحصوا ما لا قاه الآباء والأمهات في سبيلهم لا ستطاعوا إحصاء ما يستحقونه من البر والتكريم ولكنه أمر فوق الوصف
خاصة ما تحملته الأم من حمل ، وولادة . وإرضاع. وسهر بالليل ، وجهد متواصل بالنهار في سبيل الرعاية المطلوبة
تتلـوي الأم وتحزن لمرض وليدها ( سواء كان ذكرا أم أنثي ) وتغيب بسمتها إن غابت ضحكته ، وتذرف دموعها إن اشتد توعكه ، وتحرم نفسهـا
من الطعام والشراب إن صام عن لبنها ، وتلقي نفسها في النار لتنقذ وليدها ، وتتحمل من الذل والشقاء أمثال الجبال كي يحيا ويسعد ، وتمــــوت راضية إذا اشتد عوده ولو كان علي حساب صحتها وقوتها وسعادتها
تتحمـل في سبيله أي إساءة أو اهانة ففرحه هو فرحها ، وابتسامته هي ابتسامتها ، وبكاءه هو بكاءها ، تضحي بأي شيء مهما كان قدره من أجله،
وفي سبيل إسعاده.. تنسي آمالها وطموحها كي يحيا ويسعد ويهنأ بالا
يرقص قلبها إذا ضحك وليدها ( ذكرا كان أم أنثي) ، ولا تسعها الدنيا نشوى إذا حبا أو مشي ، وتسمع نغم الدنيا في كلمته ، وتري الحياة كلها نورا
وجمالا وهي تراه يلعب مع رفاقه أو إلي المدرسة يذهب لتلقي العلم والمعرفة ، وهكذا تعيش له ومعه ، وهي تنتظر الأيام الحاسمة في حياتها وحياته حين ينجح ويكسب ويتزوج .. هل يكون لها في ابنها أو ابنتها نصيب أم كل جهودها وتضحياتها وآمالها تذهب أدراج الرياح
هـذه هي الأم ، لذلك جعل الله الجنة تحت قدميها ، وجعل حقها علي الأبناء ثلاثة أضعاف حق أبيهم عليهم..
رزقنا الله برها وطاعتها وجعلنا من البارين بهما ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قدم الإسلام الأم بالبر علي الأب لسببيــــــن
أولا : أن الأم تعاني بحمل الابـن ( سواء كان ذكرا أم أنثي ) وولادته وإرضاعه والقيام علي أمره وتربيته أكثر مما يعانيه الأب ، وجاء ذلك صريحا في قوله تبارك وتعالي
ووصينـا الإنسان بوالديـه حملتـه أمه وهنا علي وهن
وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك والي المصير
لقمان:14)
ثانيا : إن الأم بما فطرت عليه من عاطفة وحب وحنان ... أكثر رحمة وعناية واهتماما من الأب .. فالابن قد يتساهل في حق أمــــــه عليه لما يري من ظواهر عطفها ورحمتها وحنانها
لهذا أوصت الشريعة الإسلامية الابن بأن يكون أكثر برا بها ، وطاعة لها حتى لا يتساهل في حقها ، ولا يتغاضي عن برها واحترامها وإكرامها ومما يؤكد حنان الأم وشفقتها إن الابن مهما كان عاقا لها ، مستهزئا بها ، معرضا عنها .. قال: تنسي كل شيء حين يصاب بمصيبة أو تحل عليه كارثة
وعن أبي هريرة رضي الله عنها قال
جاء رجل إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال
يارسول الله : من أحق الناس بحسن صحابتي ؟
قال: أمـك. قال: ثم من ؟ قال: أمـك. قال : ثم مـن ؟
قال : أمـك. قال : ثم من ؟ قال: أبـوك
( متفق عليه)
والصحبة والمصاحبة هي الرفقة والعشرة ، وأولي الناس بحسن المصاحبة وجميل الرعاية ، ووافر العطف والرفقة الحسنة هي الأم التي حملـــت وليدها وهنـا علي وهـن
قال القرطبي: إن هذا الحديث يدل علي أن محبة الأم والشفقة عليها فينبغي أن تكون ثلاثة أمثال محبة الأب ، وذلك أن صعوبة الحمل ، وصعوبــــــة الوضع ، وصعوبة الرضاع تنفرد بها الأم دون الأب ، فهذه ثلاث مشقات يخلو منها الأب
وكـان من أشد ما يؤلم النبي صلي الله عليه وسلم أن يسمع الرجل يعير الرجل بأمه. ولا يستطيع إنسان أن يحصي أو يقدر حق الآباء والأمهات علي الأبناء ,
ولو استطاع الأبناء أن يحصوا ما لا قاه الآباء والأمهات في سبيلهم لا ستطاعوا إحصاء ما يستحقونه من البر والتكريم ولكنه أمر فوق الوصف
خاصة ما تحملته الأم من حمل ، وولادة . وإرضاع. وسهر بالليل ، وجهد متواصل بالنهار في سبيل الرعاية المطلوبة
تتلـوي الأم وتحزن لمرض وليدها ( سواء كان ذكرا أم أنثي ) وتغيب بسمتها إن غابت ضحكته ، وتذرف دموعها إن اشتد توعكه ، وتحرم نفسهـا
من الطعام والشراب إن صام عن لبنها ، وتلقي نفسها في النار لتنقذ وليدها ، وتتحمل من الذل والشقاء أمثال الجبال كي يحيا ويسعد ، وتمــــوت راضية إذا اشتد عوده ولو كان علي حساب صحتها وقوتها وسعادتها
تتحمـل في سبيله أي إساءة أو اهانة ففرحه هو فرحها ، وابتسامته هي ابتسامتها ، وبكاءه هو بكاءها ، تضحي بأي شيء مهما كان قدره من أجله،
وفي سبيل إسعاده.. تنسي آمالها وطموحها كي يحيا ويسعد ويهنأ بالا
يرقص قلبها إذا ضحك وليدها ( ذكرا كان أم أنثي) ، ولا تسعها الدنيا نشوى إذا حبا أو مشي ، وتسمع نغم الدنيا في كلمته ، وتري الحياة كلها نورا
وجمالا وهي تراه يلعب مع رفاقه أو إلي المدرسة يذهب لتلقي العلم والمعرفة ، وهكذا تعيش له ومعه ، وهي تنتظر الأيام الحاسمة في حياتها وحياته حين ينجح ويكسب ويتزوج .. هل يكون لها في ابنها أو ابنتها نصيب أم كل جهودها وتضحياتها وآمالها تذهب أدراج الرياح
هـذه هي الأم ، لذلك جعل الله الجنة تحت قدميها ، وجعل حقها علي الأبناء ثلاثة أضعاف حق أبيهم عليهم..
رزقنا الله برها وطاعتها وجعلنا من البارين بهما ..